كتاب السحر الأسود

 

كتاب السحر الأسود



 السحر الأسود هو نوع من الشعوذة يعتمد على قوى خبيثة وحاقدة. يمكن استخدام السحر في أفعال شريرة تتجاوز خيال أي إنسان، مثل القتل والتفريق وإيذاء الآخرين والتدمير.


بالنسبة للساحر ومن يلجأ إليه، فإن تحقيق المكاسب الشخصية هو الأهم، دون الاكتراث بالعواقب السلبية التي تلحق بالآخرين نتيجة أفعالهم وأفعال من يشبههم من البشر الذين فقدوا كل مشاعر الإنسانية.


**قصة رعب حقيقية: "كتاب السحر الأسود"**:

كان صاحب القصة غير قادر على كبح فضوله المتزايد تجاه كتاب "شمس المعارف". وبعد انتهاء امتحاناته الجامعية في عامه الأول، قرر زيارة مكتبة قديمة للبحث عن الكتاب. ورغم أنه حصل على نسخة مقلدة، إلا أنه شعر بسعادة غامرة.


عند عودته إلى المنزل، أخفى الكتاب وانتظر الفرصة المناسبة. بعد حوالي عشرة أيام، ذهب أهله لحضور حفل زفاف ابنة عمهم، فتظاهر بأنه مريض وبقي في المنزل. كان قد قرأ في كتابه في الليالي السابقة وقرر تنفيذ التعويذة الأولى. أعد الشموع وأطفأ الأنوار، ورسم الرموز المطلوبة، منتظراً الإشارة. تذكر القهوة على الموقد، وعندما عاد، اكتشف أن الشموع قد انطفأت، مما اعتبره إشارة.


بعد لحظات، عاد أهله، فسألهم عن سبب عدم حضورهم الحفل. تفاجأوا من سؤاله وسألوه إن كان نائماً. نظر إلى الساعة وصدمه ما رآه، فقد مر الوقت دون أن يشعر. انتظر عدة أيام، لكنه لم يرَ المارد الذي كان يتوقعه.


قرر أن ينفذ تعويذة أخرى، ولكنها كانت أقوى، وكان من شروطها ذبح قطة سوداء. بدلاً من البحث، فتح الباب ليجد قطة سوداء تنظر إليه، وكأنها جاءت لتكون ضحية تعويذته.


نفذ التعويذة بدقة، ذبح القطة واستخدم دمها لرسم الطلاسم في الحمام، وخلط بعضاً من دمها بدمه، ثم جعل الدماء تسيل من رأسه. جلس في انتظار الإشارة، لكن أهله قطعوا عليه خلوته، فقام بمسح الدماء وإخفاء الأدلة.


في نفس اليوم، بدأت الأمور الغريبة تحدث. بينما كان عائداً من عمله، وجد شقيقته الصغيرة تجلس في الظلام. وعندما صرخ عليها، ركضت إلى الداخل. وعندما سأل والده عن سبب صراخه، أخبره بما حدث، فتعجب والده وأخبره أن شقيقته نائمة منذ فترة طويلة. وعندما دخل غرفتها، وجدها نائمة بعمق، وكانت ترتدي ملابس مختلفة عما رأى.


بعد ثلاثة أيام، شعر بالتعب الشديد ووجد نفسه نائماً على الأريكة بجانب الحمام. شعر وكأن أظافر سوداء تسحبه للأسفل، ورغم محاولاته للهروب، لم يستطع. وعندما فتح عينيه، وجد أمامه ملكة من الجن، التي قام بتحضيرها في المرة الثانية، وقد قتلت المارد الذي حضره في المحاولة الأولى.


طلبت منه أن يصرفها، محذرة إياه من عواقب عدم القيام بذلك. لم يكن يعرف كيفية الصرف، وشعر بالخوف من تهديداتها، وأدرك أن فضوله قد يقوده إلى نهايته.


في نفس الأسبوع، أصيبت والدته بحالة غريبة، حيث توقفت عن التحدث أو الأكل أو النوم. رغم زيارة العديد من الأطباء، لم يتمكن أحد من معرفة سبب حالتها. كانوا يقيدونها في السرير.


لم يخطر ببال الشاب أن كل هذه الأحداث كانت نتيجة أفعاله وكتاب السحر الأسود. عندما علم عمّه بحالة والدته، جاء لرؤيتها، وعندما رآها، أدرك أن حالتها بسبب الجن.


كان لديه خبرة طويلة في العلاج الروحي، وعندما بدأ في القراءة عليها، اكتشف كل ما حدث. سأل ابن أخته بلهجة تهديد: "أين الكتاب؟" كان الشاب قد أخفاه في السطح، وعندما أحضره، قام بإحراقه وبدأ في علاج والدته. بدأت الظواهر الغريبة تتلاشى، لكن الشاب كان يعاني من أذى لا يمكنه التحدث عنه. لم ترغب ملكة الجن في مغادرة حياتهم دون إلحاق الأذى، خاصةً بالشاب الذي جعلها تحت تصرفه.

رغم محاولات عمّه لحمايته، لم يتمكن من فعل شيء.

تعليقات